«السقوط في البئر»
«السقوط في البئر»
مرحبا يا صغيري....
لا تفزع فذلك كابوس...
لا تحزن...
ٱجلس قربي ...
فلك عندي بقية أحكيها...
بداية العاشرة ...
عسى الله يحميك فيها...
من مدينة لأخرى ...
في غربة أرض كنت فيها...
عند محمد...
و غياب ميم تناديها....
أمرها عجيب...
لا تنتظر عودتها...
على الرب يهديها...
ها أنت تجزع الأيام...
صغير القلب كبير الهم...
سحقا للدنيا ومن فيها...
لا تستغرب أنظارهم ...
فمنهم من يرى نور مهديها...
منهم قلبه مبصر...
و على العيون غشاوة تغشيها....
تجلد يا سيدي....
فاليوم تدخل برزخا بين الأحياء...
وتتعلم الأحداث و ماضيها...
يوما بعد يوم....
يكبر همك يا أيها العين...
تدخل القهر من أبواب العز....
و عد الأيام و مناديها....
ثلاثة و تصبح في عراء الأيام...
ولا سقف للأيام تحميها....
لا تبكي يا حبيب ربك...
فتلك طريقك....
ولكل وجهة هو موليها...
فعيون ربك معك....
وٱن كنت بين الأيام عاريها....
أيها الميت الصغير...
ٱصبر...
فكم من الأموات الله محييها...
تجلد لعدوك...
فالثالثة عشرة على الأبواب...
و تخرج مغربا و تشق السحاب....
عائدا أرضك حاملا همك...
أيام ميت تحت التراب..
و ترى ميم القدر و تلاقيها.....
و ٱخوة تلقى منهم نفورا...
يا رب السماء رحماك...
ماهذا العذاب....
حبيبك صغير...
ما هذا العقاب....
زاغت عيون الصبر....
تتلوا ما كتب في الكتاب....
ٱصبر يا سيدي....
فقد أغلقت من ٱهلك الأبواب...
عشرون يوما و تعود..
مرة أخرى تودع ميم القدر...
تسافر عائدا أرض البحر العالي...
تغادر الأهل ولا تبالي....
سحقا....
لا تنظر إليّ يا صغيري...
فسطور همك أنستني حالي...
كفانا اليوم حديثا..
وغدا نكمل...
بل غدا نبدأ...
نخرج من ثلاثة عشر...
نرافق هلالا سقيما للقمر...
يحميك القدير من كل شر...
نم يا كبير الهم...
يا نور الرب......
ببن عرب و عجم..
نم....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق